بيان إعلامي

الإتحاد الدولي لكرة القدم

FIFA Strasse 20, P.O Box 8044 Zurich, Switzerland, +41 (0) 43 222 7777

الجمعة 25 يوليو 2025, 08:00

الأسطورة الاسكتلندية بولين هاميل تتولى تدريب منتخب اللاجئات الأفغانيات وتقول "إنه لشرف كبير"

  • هاميل تؤكد أن تعيينها في هذا المنصب يشكل خطوة "باعثة على التواضع والامتنان" و"تجربة إنسانية سيكون لها أثر دائم وبصمة لا تُمحى من الأذهان"

  • اعتمد مجلس FIFA استراتيجية FIFA لكرة القدم للسيدات في أفغانستان خلال شهر مايو/أيار الماضي

  • FIFA لا يزال ملتزماً بتوفير بيئة آمنة ومكان مستحق للسيدات الأفغانيات على الساحة الدولية

عيّن FIFA بولين هاميل، اللاعبة الدولية السابقة في صفوف منتخب اسكتلندا، مديرة فنية لمنتخب اللاجئات الأفغانيات المُشكَّل حديثاً، إذ تُجسّد هذه المبادرة غير المسبوقة التزام FIFA المتواصل بمنح كل فتاة وشابة فرصة السعي وراء تحقيق حلمها الكروي، مهما كانت ظروفها، كما تمثل خطوة مهمة نحو وضع اللاعبات الأفغانيات في قلب الساحة الدولية التي يطمحن إلى التواجد فيها، مع توفير بيئة تقلّل من مخاطر تعرضهن للإيذاء وتعزّز شعورهن بالأمان والرفاه.

وفي هذا الصدد، قال رئيس FIFA جياني إنفانتينو "نحن فخورون بتولّي بولين هاميل مهمة قيادة هذا المنتخب في هذه الرحلة النبيلة، فالتزامها وخبرتها وتعاطفها ستكون كلها مصادر إلهام وقوة لهؤلاء اللاعبات اللائي يتحلين بالشجاعة والإقدام؛ وإني لأثمِّن بكل حفاوة اضطلاع بولين بهذا الدور المهم وأتمنى لها ولفريقها كل النجاح والتوفيق،" مضيفاً "إن FIFA يؤكد دعمه الثابت لسيدات أفغانستان، سواء داخل الوطن أو في المنفى، ويواصل التزامه بتوفير بيئات آمنة واحتوائية تتيح لهن تحقيق أحلامهن الكروية، وأن يُسمع صوتهن وتُقدّر مساهماتهن على الساحة الدولية."

من جانبها قالت هاميل، اللاعبة والمدربة المخضرمة التي مثلت بلادها في 141 مباراة خلال مسيرتها الدولية المتميزة: "إنها مهمة فريدة من نوعها، فهي تتجاوز بكثير نطاق الوظائف التدريبية التقليدية." وأردفت قائلة: "لكل لاعبة من اللاعبات المعنيات قصة ترويها عن رحلتها الشخصية في كرة القدم، ومن الرائع أن أكون جزءاً من شيء يُظهر لهن أن أحلامهن وطموحاتهن الكروية لا تزال تنبض بالحياة. لقد اضطررن لمغادرة بلادهن، ونزحن وأصبحن لاجئات، وها هي فرصة مذهلة تأتي الآن من حيث لا يحتسبن ليلتقين جميعاً في هذا المشروع الطموح، إذ أشعر بأن هذا المشروع أعمق وأكبر من أي شيء قمتُ به من قبل، وهذا ما يحمّسني حقاً."

يُذكر أن هاميل أصبحت أول سيدة تتولى منصباً تدريبياً في نادي رينجرز حين تم تعيينها عام 2003 ضمن طاقم تطوير الشباب في النادي المنتمي لمدينة غلاسكو، حيث عملت مع المنتخب الاسكتلندي لفئتي تحت 17 وتحت 19 سنة، كما شغلت مؤخراً منصب المديرة الفنية لمنتخب السعودية للسيدات تحت 20 سنة، إذ كانت مسيرتها حافلة بالترحال والصولات والجولات واكتساب الخبرات، ولكن هذه التجربة الحالية مختلفة بكل المقاييس، وهي التي وصفت لحظة تعيينها مديرة فنية لمنتخب اللاجئات الأفغانيات بأنها "باعثة على التواضع والامتنان".

وأضافت قائلة: "للأمانة، كنتُ في غاية الحماس منذ اللحظة التي عُرض فيها عليّ هذا المنصب، الذي كان هناك شيء ما يجذبني إليه بقوة منذ البداية، وعندما سنحت لي الفرصة لقيادة هذا المنتخب، لم أتردد للحظة. إنه لشرف كبير أن تتم دعوتي للمشاركة في هذا المشروع."

Scotland legend Pauline Hamill to coach Afghan women’s refugee team

ففي إطار هذا المشروع الطموح الذي وصفه رئيس FIFA بأنه يمثل "مبادرة تاريخية رائدة"، ستُشرف هاميل وطاقمها التدريبي على ثلاثة معسكرات لاكتشاف المواهب خلال الأشهر القليلة المقبلة، على أن يتم في أعقاب ذلك اختيار التشكيلة النهائية لمنتخب اللاجئات الأفغانيات من أجل خوض مباريات ودية دولية. هذا وسيتم الإعلان لاحقاً عن المزيد من التفاصيل بشأن نتائج هذه المعسكرات، التي تهدف إلى تحديد اللاعبات المؤهلات لتمثيل منتخب اللاجئات الأفغانيات، وكذلك عن آلية اختيار التشكيلة.

وتوفّر هذه المعسكرات، التي يموّلها ويُنظّمها FIFA، دعماً شاملاً للاعبات في مجالات رئيسية تشمل الإعداد البدني والتغذية والدعم النفسي والحماية، حيث سيُشرف عليها مختصون مؤهلون في كل مجال.

ويأتي هذا ضمن التزام FIFA التام بدعم اللاعبات الأفغانيات المقيمات في المنفى، من خلال توفير مستلزمات كرة القدم وتغطية رسوم الأندية والمساعدة في ربط اللاعبات بفرق منظّمة، بينما تجري المناقشات على قدم وساق لكي يوفّر المشروع فرصاً تعليمية للاعبات، تشمل مجالات التدريب والتحكيم، فضلاً عن الإرشاد النفسي الفردي عند الحاجة.

وتهدف هذه الحُزَم إلى ضمان حصول اللاعبات الأفغانيات على الموارد والفرص اللازمة لإعادة الاندماج في عالم كرة القدم داخل بيئات آمنة واحتوائية، مع توفير الدعم طويل الأمد لهن، سواء تم اختيارهن في التشكيلة النهائية أم لا.

وفي هذا السياق، قالت هاميل: "ينبغي أن يتمتعن جميعاً بحق ممارسة كرة القدم، وأن تتاح لهن الفرص لتحقيق ذلك. فهذه مبادرة فريدة تتيح للاعبات مررن بتجارب قاسية استعادة طموحاتهن الكروية من جديد."

وتابعت: "نحن نطمح إلى خلق بيئة إيجابية تُمكّن اللاعبات من التعلم والتطور والنمو بثقة. أعلم أن هناك جوانب كثيرة قد لا نتمكن من إصلاحها بالكامل، ولكن كطاقم فني وفريق يُعنى بالأداء، سنركّز فعلاً على كيفية دعم الفتيات الأفغانيات داخل الملعب وخارجه، لنقدّم لهن كل ما في وسعنا من مساندة."

وأضافت "نأمل أن تندمج اللاعبات في مجتمعاتهن المحلية بنهاية المشروع، وأن يتمكّنّ من مواصلة رحلتهن في عالم كرة القدم."

واختتمت تصريحها قائلة: "إنها تجربة استثنائية بكل ما في الكلمة من معنى، وأعتقد أنها ستبقى خالدة في أذهانهن إلى الأبد. إنها أكثر من مجرد رحلة كروية، بل هي تجربة إنسانية سيكون لها أثر دائم وبصمة لا تُمحى من الأذهان."