وافق المجلس الدولي لكرة القدم (IFAB) على مجموعة من التعديلات المتعلقة بنسخة 2025-2026 من قوانين اللعبة. فبعد التأثير الإيجابي الكبير الذي أظهرته التجارب التي أُجريت على الحالات التي يحتفظ فيها حراس المرمى بالكرة لفترة طويلة للغاية، قرر المجلس بالإجماع تعديل المادة الثانية من القانون 12 (الركلة الحرة غير المباشرة)، التي أصبحت تنص في صيغتها المعدَّلة على احتساب ركلة ركنية للفريق المنافس إذا ظل حارس المرمى ممسكاً بالكرة لأكثر من ثماني ثوانٍ، حيث يستخدم الحَكَم حركة واضحة بيده لبدء العد التنازلي لمدة خمس ثوان، (وذلك خلافاً للإجراء المعمول به حالياً، والذي يتمثل في احتساب ركلة حرة غير مباشرة عند تجاوز ست ثوانٍ). وقد اتخذ المجلس الدولي لكرة القدم القرارات التالية خلال اجتماعه العام السنوي الـ139، الذي استضافه اتحاد أيرلندا الشمالية لكرة القدم في بلفاست. كما تم اعتماد مبادئ توجيهية سيتم إدراجها ضمن قوانين اللعبة تحت المادة 10 من القانون الثالث (قائد الفريق)، وتتعلق بإرشادات عملية يُمكن أن تستعين بها أي مسابقة من المسابقات الراغبة في تطبيق المبدأ الذي لا يسمح إلا لقائدَي الفريقين بالتواصل مع الحَكَم في حالات مُعيَّنة، علماً أن تلك الإرشادات طُبِّقت بنجاح في عدد من المنافسات العام الماضي. واتَّفق المجلس الدولي لكرة القدم على أن إرساء أُسس أقوى للتعاون والتواصل بين قادة الفِرق والحُكام، الذين غالباً ما يواجهون اعتراضات لفظية و/أو جسدية بانتظام عند اتخاذ قراراتهم، من شأنه أن يساعد في ترسيخ قيم العدالة والإنصاف والاحترام المتبادل، التي تُعتبر من القيم الأساسية التي تقوم عليها اللعبة. وأكد الاجتماع العام السنوي على ضرورة اتِّباع نهج تعاوني بين منظمي المنافسات واللاعبين والحُكام من أجل التقيد بهذه المبادئ التوجيهية.
كما تم إدراج التوضيحات التالية في النسخة القادمة من قوانين اللعبة، التي ستدخل حيز التنفيذ بتاريخ 1 يوليو/تموز 2025: - القانون الثامن (2. إسقاط الكرة): إذ كانت الكرة خارج منطقة الجزاء عند إيقاف اللعب، يتم إسقاطها للفريق الذي كانت الكرة بحوزته أو كانت ستُصبح بحوزته إذا تبيَّن ذلك للحَكَم؛ وإلا فيتم إسقاطها للفريق الذي لمسها آخر مرة. يتم إسقاط الكرة بالمكان الذي كانت فيه عند إيقاف اللعب. - القانون التاسع (2. الكرة داخل مجال العب): تُحتسَب ركلة حرة غير مباشرة دون اتخاذ أي عقوبة تأديبية عندما يلمس الكرة مسؤول بأحد الفريقين أو بديل أو لاعب مُستبدَل أو مطرود أو لاعب يوجد خارج ميدان اللعب مؤقتاً، وذلك عند مغادرة الكرة ميدان اللعب، دون أن تكون هناك نية للتدخل بشكل غير عادل. - بروتوكول حَكَم الفيديو المساعد (VAR): بإمكان المسابقات منح الحَكَم خيار إعلان القرار النهائي وشرحه بعد "مراجعة" أو "تحقُّق" مطوَّل عبر حَكَم الفيديو المساعد (VAR) - إرشادات عملية لحُكام المباريات: بما أنه يمكن الاستعانة بتقنية حَكَم الفيديو المساعد لرصد القرارات المتعلقة باحتساب الهدف من عدمه، أو بتجاوز الحارس خط المرمى بقدميه، يتعيّن على الحَكَم المساعد أن يتموقع في مكان مقابل لعلامة الجزاء، على غرار تموقعه في خط التسلل. وطبقاً للوائح المعمول بها، يجوز للمسابقات المقرَّر انطلاقها قبل 1 يوليو/تموز 2025 الشروع في تطبيق القوانين الجديدة قبل ذلك التاريخ أو إرجاء تنفيذها إلى أجل لا يتعدّى تاريخ انطلاق المنافسة اللاحقة، علماً أن هذه التعديلات ستكون سارية خلال كأس العالم للأندية 2025 FIFA™، المقرَّر انطلاقها في 14 يونيو/حزيران 2025.
الاجتماع السنوي الـ139 للمجلس الدولي لكرة القدم في بلفاست، أيرلندا الشمالية
وبعد تلقي خلاصات واستنتاجات إيجابية من المسابقات التي سُمح فيها للحُكام بارتداء كاميرات خلال عدد محدود من مباريات كرة قدم النخبة بهدف إتاحة إمكانية توزيع اللقطات لأغراض تدريبية وتعليمية، أعرب مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن دعم لتعهد FIFA بإجراء اختبارات تنطوي على ارتداء حُكام المباريات كاميرات في مسابقات FIFA لتقييم مدى إمكانية استخدام هذا النظام في المستقبل، مع العمل على تطوير معايير الجودة والسلامة ذات الصلة. كما أكد FIFA عزمه على إتاحة إمكانية وضع كاميرات على أجسام الحُكام خلال النسخة القادمة من كأس العالم للأندية FIFA™، على أن تكون لقطات تلك الكاميرات جزءاً من البث المباشر لمباريات البطولة. وبعد الاستخدام الناجح لعملية ارتداء كاميرات من قبل الحُكام على مستوى البراعم في إنجلترا، تم الاتفاق على إجراء مزيد من الاختبارات في هذا الصدد، مع تعزيز الجهود الرامية إلى تشجيع هذه الممارسة نظراً لما تنطوي عليه من تأثير إيجابي على سلوك اللاعبين واللاعبات.
وعلاوة على ذلك، قرّر المجلس الدولي لكرة القدم العمل بشكل استباقي لإيجاد مسابقات ملائمة لإجراء مزيد من التجارب فيما يتعلّق بالتسلل، وذلك بهدف تشجيع اللعب الهجومي وتعزيز فرص تسجيل الأهداف، مع الحرص في الوقت ذاته على الحفاظ على جاذبية لعبة كرة القدم، علماً أن FIFA سيُجري اختبارات في هذا الإطار خلال عدد من مسابقاته المقبلة.
وقد أبلغ FIFA المجلس الدولي لكرة القدم بشأن التجارب الجارية على نظام الفيديو الداعم لكرة القدم، وهو نظام فَعَّال من حيث التكلفة بما أنه يتطلب عدداً قليلاً من الكاميرات، إذ تم اختباره بنجاح في العديد من مسابقات FIFA خلال عام 2024. وبالنظر إلى النتائج الإيجابية المسجلة حتى الآن، تم الاتفاق على تمديد الفترة التجريبية وتوسيع نطاق الاختبارات لتشمل المزيد من المسابقات.
كما تلقّى المجتمعون لمحة عن التجارب الجارية التي تهدف إلى تحسين سلوك المشاركين في اللعبة، بينما قدَّم FIFA إحاطة بشأن حملة "الحماية عند الاشتباه بالإصابة" للتوعية بالارتجاج، والتي دخلت الآن آخر مراحل انتشارها، حيث يشارك المزيد من الاتحادات الوطنية الأعضاء من جميع الاتحادات القارية في جلسات إعلامية تهدف إلى تعزيز نشر الحملة على المستوى المحلي.
يُذكر أن الاجتماع العام السنوي عُقد برئاسة اتحاد أيرلندا الشمالية لكرة القدم، وبحضور ممثلين من FIFA واتحادات كرة القدم بكل من إنجلترا واسكتلندا وويلز، وأعضاء إدارة المجلس الدولي لكرة القدم.